الطوباوي البابا يوحنّا بولس الثاني في رسالة إنجيل الحياة يقول : 73- الإجهاض والقتل الرحيم هما إذن من الجرائم التي لا يجوز لأي قانون بشري أن يدَّعي تشريعها. مثل هذه القوانين لا تُلزِم الضمير، لا بل تحمّل المواطنين واجب التصدي لها، بالاعتراض الضميري، وهو واجب خطير ودقيق.
هنا نرى ان مسؤولية كل مسيحي ذو ضمير حي ان يتصدى للقوانين التي لا تحترم حياة الضعيف في المجتمع.

حركة الحياة في العالم تحترم حياة كل كائن بشري، لكنها لا تحترم قرار الأهل بقتل طفلهم بالإجهاض، ولا احد في العالم احترم قرار الديكتاتور هتلر بقتل شعبه بمجازر يخاف الناس حتى التكلم عنها.

الإجهاض مجازر يومية ترتكب بحقّ الأبرياء في الرحم، تشريعها والسكوت عنها واللامبالات يدعو إلى القلق على مصير ليس الأشخاص الذين قرروا تسليم طفلهم للموت الأب والأم، بل على مصير العائلة والكنيسة والوطن والسلام في العالم، لان الأطفال التي تقتل بالإجهاض هي أعضاء في الكنيسة والمجتمع.

الإجهاض يلوث اخلاق الناس ويدمر المجتمع، لانه تم ارتكاب جريمة ودماء الأطفال الأبرياء تصرخ من التراب للعدالة وعندما لا يكون عدالة في الوطن، تأكدوا ان حياة الجميع في خطر. لان الذي حصل يرسل رسالة للجميع انه تقدر ان تحل اي مسألة مع اي شخص بالتخلص من غير المرغوب بهم بالقتل، وتقدر قمع الحريات والإستبداد بحياة الضعفاء.

الشر الاعظم في عصرنا هو ان تكون غير مرغوب بك (الطوباوية الأم تاريزا من كلكوتا) ومرفوض ومكره من قبل الأخرين، هذا يؤدي الى خلق مصطلحات تحطيم وتجريد الإنسان من إنسانيته وعنف في الوطن وفوضى وحروب.

القوانين التي شرّعت جرائم الإجهاض وسمحت لاي شخص فشل بالطبّ ان يرتكب جرائم ضد الإنسانية باسم الحرية والصحةّ الإنجابية وتحديد النسل والسيطرة على عدد السكان او ما اشبه، هي قوانين فاسدة يجب مقاومتها بجميع الوسائل السلمية لإلغائها أو إبطالها، وإرسال رسالة إلى جميع الناس لا تسمحوا لهم قتل الطفل بالإجهاض